ظل لاعب وسط الهلال خالد عزيز على الرغم من امتلاكه لمقومات اللاعب النجم خلال السنوات الخمس الماضية غصة في حلق ناديه؛ فهو بقدر ما يتألق في مباريات معينة يخذله في مواجهات كبيرة، وعادت ما يتخذ غياباته وعدم انضباطه في التدريبات وسيلة للهروب دون اذن الامر الذي وضع علامات استفهام عدة، وهل عزيز يتعمد هذا الشيء بدعم من اشخاص يريدون الحاق الضرر بفريقه، ام هي مجرد مصادفة؟.. فقبل نهائي كأس ولي العهد بين فريقه والوحدة قبل حوالي 11 يوما تم استبعاده من البعثة، وبرر الهلاليون قرارهم بعدم شفائه من الاصابة على الرغم مما يدور من همس حول قرار الابعاد، ليجدد عاداته ويبصم بغيابه الأخير عن تدريبات فريقه استعداد لمواجهة النصر أمس "الاثنين" على انه بالفعل "غصة" في حلق الهلال، فهو لم يعدل من سلوكه من جهة، ولم يطلب الانتقال الى اي ناد يريده حتى يسلم فريقه من شره وبالتالي عدم تقليد اللاعبين الصغار له، مع ايماننا التام ان من يحاول ان يخلق فجوة بينه وبين ناديه لن يقبل به لاعبا لديه حتى لو بالمجان لاعتقاده التام ان ما يمارسه مع الهلال سيمارسه مع اي فريق ينتقل اليه، حتى المنتخب السعودي لم يسلم من تجاوزات هذا اللاعب، وربما لا ينسى الوسط الرياضي قصته الشهيرة اثناء احد معسكرات "الاخضر" في الرياض وخروجه دون علم الادارة واثناء خلود اللاعبين للنوم، يومها عوقب بالابعاد، فضلا عن حوادث اخرى مع المنتخب ومع ناديه وابرزها نيله البطاقة الحمراء الشهيرة امام الاتحاد في نهائي الدوري ليحرج فريقه ويضيع عليه انجاز كان في متناول يديه،
هذه التصرفات تعكس بكل اسف ان عزيز، إما انه شخص لا يعي عواقب مثل هذه الامور التي تسيء له بالمقام الاول على الرغم من تقدم العمر به، او ان هناك من يدعمه لضرب علاقته بناديه، وفي كل الاحوال فهو الخاسر الاكبر وليس ناديه الذي ربما يخسر بسبب تصرفاته مباراة او بطولة بسببه ولكنه يكسب بغيابه مباريات وكؤوساً مهمة، اما غلطة إدارات ناديه المتتالية فهي انها قبلت اكثر من مرة بالوساطات التي كانت تأتيها من بعض اعضاء الشرف الذين دفعتهم غيرتهم وحبهم للنادي الى التدخل واذابة جليد الخلافات بعض الشيء، ومع هذا لم تتعدل الاوضاع بل بقي عزيز اليوم هو عزيز الامس والسبب انه لا يساعد نفسه ولايساعد من يحاول ان يعيد المياه الى مجاريها.
وبرأينا ان الحل الوحيد ليس السماح له بالانتقال لأن اي ناد انما تحويله الى الرديف حتى نهاية عقده مع معاقبته بالحسم على غلطته خصوصا ان النادي لم يبخل عليه بشيء بل قدم له مبالغ كبيرة واشترى له منزل وصرف له مكافآت ضخمة، ولم يقدر هذه الوقفة.
تساؤل
ترى ماذا لو استأنف رئيسا النصر والهلال ضد قرار تغريمهما من لجنة الانضباط بحجة انهما كانا يتحدثان بصفتهما الشخصية وليس صفتهما الرسمية في الناديين الكبيرين مثلما يحاول ان يفعله ويتذاكى به مدير المركز الاعلامي بنادي الاتحاد، هل ستلغى العقوبتان اللتان التغتا فقط نتيجة العفو العام الذي أصدره الأمير نواف بن فيصل بمناسبة عودة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن؟، نترك الاجابة ل"الانضباط"
فياض الشمري (الرياض)